نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 141 بتاريخ الجمعة أكتوبر 04, 2024 6:29 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
أمير الحب | ||||
مختار بيه مختار باشا | ||||
دنجوان | ||||
ملكة الاحساس | ||||
Miss Palestine | ||||
اسير بلا قيود | ||||
tareq266 | ||||
الفتحاوي العنيد |
جولة في طفولة النبي صلى الله عليه واله و سلم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جولة في طفولة النبي صلى الله عليه واله و سلم
للعظماء شأنهم المبكر منذ ولادتهم ، فكيف إذا كان العظيم هو محمد صلى
الله عليه وسلم ، سيد الخلق ، وأفضل الرسل ، وخاتم الأنبياء ، الذي أحاطته
الرعاية الربانية ، والعناية الإلهية منذ الصغر ، بحيث تميّزت طفولته عن
بقيّة الناس ، وكان ذلك من تهيئة الله له للنبوّة .
ففي صبيحة يوم الإثنين الثاني عشر من شهر
ربيع الأول من عام الفيل ، الذي يُوافق العشرين أو الثاني والعشرين من شهر
إبريل سنة 571م ، وُلد أكرم الخلق - صلى الله عليه وسلم – في مكة المكرمة ،
وفي أشرف بيت من بيوتها ، فقد اصطفاه الله من بني هاشم ، واصطفى بني هاشم
من قريش ، واصطفى قريشاً من سائر العرب ، قال – صلى الله عليه وسلم - : (
إن الله خلق الخلق ، فجعلني في خير خلقه ، وجعلهم فرقتين ، فجعلني في خير
فرقة ، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة ، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم
بيتاً ، فأنا خيركم بيتاً ، وخيركم نفساً ) رواه أحمد .
ونسبه – صلى الله عليه وسلم – من أطهر الأنساب ، حيث لم يختلط بشيءٍ من سفاح الجاهليّة ، وتمتدّ أصول هذه الطهارة حتى تصل إلى آدم عليه السلام ، قال – صلى الله عليه وسلم – : ( خرجت من نكاح ، ولم أخرج من سفاح ، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ، لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء ) رواه الطبراني .
وقد نشأ - صلى الله عليه وسلم – يتيماً ، حيث
توفّي والده عند أخواله في المدينة قبل مولده ، فتولى أمره جدّه عبد
المطلب ، الذي اعتنى به أفضل عناية ، وشمله بعطفه واهتمامه ، واختار له
أكفأ المرضعات ، فبعد أن أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب ، دفع به إلى حليمة السعدية ، فقضى النبي – صلى الله عليه وسلم – الأيّام الأولى من حياته في بادية بني سعد ، ليلقى من مرضعته حليمة كل
عناية ، مع حرصها على بقائه عندها حتى بعد إكمال السنتين ، لما رأت من
البركة التي حلّت عليها بوجوده – صلى الله عليه وسلم - ، حيث امتلأ صدرها
بالحليب بعد جفافه ، حتى هدأ صغارها وكفّوا عن البكاء جوعاً ، وكانت
ماشيتها في السابق لا تكاد تجد ما يكفيها من الطعام ، فإذا بالحال ينقلب
عند مقدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى زاد وزنها وامتلأت ضروعها
باللبن ، ومن أجل ذلك تحايلت حليمة لإقناع والدة النبي – صلى الله عليه وسلم – بضرورة رجوعه إلى البادية بحجّة الخوف عليه من وباء مكّة .
وهكذا أمضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
سنواته الأولى في صحراء بني سعد ، فنشأ قوي البنية ، سليم الجسم ، فصيح
اللسان ، معتمداً على نفسه ، حتى كانت السنة الرابعة من مولده ، حين كان -
صلى الله عليه وسلم – يلعب مع الغلمان وقت الرعي ، فجاءه جبريل عليه السلام مع ملك آخر ، ، فأمسكا به وشقّا صدره ، ثم استخرجا قلبه ، وأخرجا منه قطعة سوداء فقال جبريل :
" هذا حظ الشيطان منك " ، ثم غسلا قلبه وبطنه في وعاء من ذهب بماء زمزم ،
ثم أعاده إلى مكانه ، والغلمان يشاهدون ذلك كلّه ، فانطلقوا مسرعين إلى
مرضعته وهم يقولون : " إن محمداً قد قُتل، وأقبل النبي – صلى الله عليه
وسلم – وهو يرتعد من الخوف ، فخشيت حليمة أن
يكون قد أصابه مكروهٌ ، فأرجعته إلى أمّه ، وقالت لها : " أدّيت أمانتي
وذمّتي " ، ثم أخبرتها بالقصّة ، فلم تجزع والدته لذلك ، وقالت لها : " إني
رأيت خرج مني نورٌ أضاءت منه قصور الشام " .
وبهذه الحادثة الكريمة ، نال -صلى الله عليه
وسلم- شرف التطهير من حظ الشيطان ووساوسه، ومن مزالق الشرك وضلالات
الجاهليّة ، مع ما فيها من دلالةٍ على الإعداد الإلهيّ للنبوّة والوحي منذ
الصغر .
ومكث النبي – صلى الله عليه وسلم - في مكّة
يتربّى في أحضان والدته ، ولما بلغ عمره ست سنين توفيت أمه في قريةٍ يُقال
لها " الأبواء " بين مكّة والمدينة ، فعوّضه جدّه عبدالمطلب حنان والديه ،
وقرّبه إليه وقدّمه على سائر أبنائه ، وفي يومٍ من الأيام أرسل عبدالمطلب
النبي – صلى الله عليه وسلم – للبحث عن ناقة ضائعة ، فتأخّر في العودة حتى
حزن عليه جدّه حزناً شديداً ، فجعل يطوف بالبيت وهو يقول :
رب رد إلي راكبي محمدا رده رب إلي واصطنع عندي يدا
ولما عاد النبي – صلى الله عليه وسلم – قال
له : " يا بني ، لقد جزعت عليك جزعاً لم أجزعه على شيء قط ، والله لا أبعثك
في حاجةٍ أبداً ، ولا تفارقني بعد هذا أبداً " .
واستمرّت هذه الرعاية طيلة سنتين حتى توفّي
عبدالمطلب وللنبي – صلى الله عليه وسلم – ثمان سنين ، فكفله عمّه أبو طالب
وقام بحقه خير قيام ، وقدمه على أولاده ، واختصّه بمزيد احترام وتقدير ،
ولم يزل ينصره ويبسط عليه حمايته ، ويُصادق ويُخاصم من أجله طوال أربعين
سنة ، حتى توفّي قبيل الهجرة بثلاث سنين .
[center]ومن هنا نرى كيف توالت الأحزان في طفولة
النبي - صلى الله عليه وسلم – وتركت أثرها في قلبه ، وهو جزءٌ من التقدير
والحكمة الإلهيّة في إعداد هذا النبي الكريم ؛ حتى لا يتأثّر بأخلاق
الجاهلية القائمة على معاني الكبر والاستعلاء ، فكانت تلك الأحزان سبباً في
رقّة قلبه واكتسابه لمكارم الأخلاق ، حتى صدق فيه وصف خديجة رضي الله عنه : " يحمل الكَلَّ، ويكسب المعدوم ، ويُقري الضيف ، ويُعين على نوائب الحق "
الله عليه وسلم ، سيد الخلق ، وأفضل الرسل ، وخاتم الأنبياء ، الذي أحاطته
الرعاية الربانية ، والعناية الإلهية منذ الصغر ، بحيث تميّزت طفولته عن
بقيّة الناس ، وكان ذلك من تهيئة الله له للنبوّة .
ففي صبيحة يوم الإثنين الثاني عشر من شهر
ربيع الأول من عام الفيل ، الذي يُوافق العشرين أو الثاني والعشرين من شهر
إبريل سنة 571م ، وُلد أكرم الخلق - صلى الله عليه وسلم – في مكة المكرمة ،
وفي أشرف بيت من بيوتها ، فقد اصطفاه الله من بني هاشم ، واصطفى بني هاشم
من قريش ، واصطفى قريشاً من سائر العرب ، قال – صلى الله عليه وسلم - : (
إن الله خلق الخلق ، فجعلني في خير خلقه ، وجعلهم فرقتين ، فجعلني في خير
فرقة ، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة ، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم
بيتاً ، فأنا خيركم بيتاً ، وخيركم نفساً ) رواه أحمد .
ونسبه – صلى الله عليه وسلم – من أطهر الأنساب ، حيث لم يختلط بشيءٍ من سفاح الجاهليّة ، وتمتدّ أصول هذه الطهارة حتى تصل إلى آدم عليه السلام ، قال – صلى الله عليه وسلم – : ( خرجت من نكاح ، ولم أخرج من سفاح ، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ، لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء ) رواه الطبراني .
وقد نشأ - صلى الله عليه وسلم – يتيماً ، حيث
توفّي والده عند أخواله في المدينة قبل مولده ، فتولى أمره جدّه عبد
المطلب ، الذي اعتنى به أفضل عناية ، وشمله بعطفه واهتمامه ، واختار له
أكفأ المرضعات ، فبعد أن أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب ، دفع به إلى حليمة السعدية ، فقضى النبي – صلى الله عليه وسلم – الأيّام الأولى من حياته في بادية بني سعد ، ليلقى من مرضعته حليمة كل
عناية ، مع حرصها على بقائه عندها حتى بعد إكمال السنتين ، لما رأت من
البركة التي حلّت عليها بوجوده – صلى الله عليه وسلم - ، حيث امتلأ صدرها
بالحليب بعد جفافه ، حتى هدأ صغارها وكفّوا عن البكاء جوعاً ، وكانت
ماشيتها في السابق لا تكاد تجد ما يكفيها من الطعام ، فإذا بالحال ينقلب
عند مقدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى زاد وزنها وامتلأت ضروعها
باللبن ، ومن أجل ذلك تحايلت حليمة لإقناع والدة النبي – صلى الله عليه وسلم – بضرورة رجوعه إلى البادية بحجّة الخوف عليه من وباء مكّة .
وهكذا أمضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
سنواته الأولى في صحراء بني سعد ، فنشأ قوي البنية ، سليم الجسم ، فصيح
اللسان ، معتمداً على نفسه ، حتى كانت السنة الرابعة من مولده ، حين كان -
صلى الله عليه وسلم – يلعب مع الغلمان وقت الرعي ، فجاءه جبريل عليه السلام مع ملك آخر ، ، فأمسكا به وشقّا صدره ، ثم استخرجا قلبه ، وأخرجا منه قطعة سوداء فقال جبريل :
" هذا حظ الشيطان منك " ، ثم غسلا قلبه وبطنه في وعاء من ذهب بماء زمزم ،
ثم أعاده إلى مكانه ، والغلمان يشاهدون ذلك كلّه ، فانطلقوا مسرعين إلى
مرضعته وهم يقولون : " إن محمداً قد قُتل، وأقبل النبي – صلى الله عليه
وسلم – وهو يرتعد من الخوف ، فخشيت حليمة أن
يكون قد أصابه مكروهٌ ، فأرجعته إلى أمّه ، وقالت لها : " أدّيت أمانتي
وذمّتي " ، ثم أخبرتها بالقصّة ، فلم تجزع والدته لذلك ، وقالت لها : " إني
رأيت خرج مني نورٌ أضاءت منه قصور الشام " .
وبهذه الحادثة الكريمة ، نال -صلى الله عليه
وسلم- شرف التطهير من حظ الشيطان ووساوسه، ومن مزالق الشرك وضلالات
الجاهليّة ، مع ما فيها من دلالةٍ على الإعداد الإلهيّ للنبوّة والوحي منذ
الصغر .
ومكث النبي – صلى الله عليه وسلم - في مكّة
يتربّى في أحضان والدته ، ولما بلغ عمره ست سنين توفيت أمه في قريةٍ يُقال
لها " الأبواء " بين مكّة والمدينة ، فعوّضه جدّه عبدالمطلب حنان والديه ،
وقرّبه إليه وقدّمه على سائر أبنائه ، وفي يومٍ من الأيام أرسل عبدالمطلب
النبي – صلى الله عليه وسلم – للبحث عن ناقة ضائعة ، فتأخّر في العودة حتى
حزن عليه جدّه حزناً شديداً ، فجعل يطوف بالبيت وهو يقول :
رب رد إلي راكبي محمدا رده رب إلي واصطنع عندي يدا
ولما عاد النبي – صلى الله عليه وسلم – قال
له : " يا بني ، لقد جزعت عليك جزعاً لم أجزعه على شيء قط ، والله لا أبعثك
في حاجةٍ أبداً ، ولا تفارقني بعد هذا أبداً " .
واستمرّت هذه الرعاية طيلة سنتين حتى توفّي
عبدالمطلب وللنبي – صلى الله عليه وسلم – ثمان سنين ، فكفله عمّه أبو طالب
وقام بحقه خير قيام ، وقدمه على أولاده ، واختصّه بمزيد احترام وتقدير ،
ولم يزل ينصره ويبسط عليه حمايته ، ويُصادق ويُخاصم من أجله طوال أربعين
سنة ، حتى توفّي قبيل الهجرة بثلاث سنين .
[center]ومن هنا نرى كيف توالت الأحزان في طفولة
النبي - صلى الله عليه وسلم – وتركت أثرها في قلبه ، وهو جزءٌ من التقدير
والحكمة الإلهيّة في إعداد هذا النبي الكريم ؛ حتى لا يتأثّر بأخلاق
الجاهلية القائمة على معاني الكبر والاستعلاء ، فكانت تلك الأحزان سبباً في
رقّة قلبه واكتسابه لمكارم الأخلاق ، حتى صدق فيه وصف خديجة رضي الله عنه : " يحمل الكَلَّ، ويكسب المعدوم ، ويُقري الضيف ، ويُعين على نوائب الحق "
اسير بلا قيود- عضو جديد
- عدد المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 15/08/2010
الموقع : رفح
رد: جولة في طفولة النبي صلى الله عليه واله و سلم
يسلمووووووووووووو ع الطرح الرااااااااااااااااااائع
دنجوان- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 15/08/2010
مواضيع مماثلة
» طفولة وشباب النبى صلى الله عليه وسلم
» رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالطير والنمل
» لوصف الكامل لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
» رضاعه - صلى الله عليه وسلم
» هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم
» رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالطير والنمل
» لوصف الكامل لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
» رضاعه - صلى الله عليه وسلم
» هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد سبتمبر 05, 2010 3:11 pm من طرف أمير الحب
» أحلى لعبه ديكور
الأحد سبتمبر 05, 2010 3:10 pm من طرف أمير الحب
» قوانين قسم الصحه والطب
الأحد سبتمبر 05, 2010 3:09 pm من طرف أمير الحب
» جـــرح الـــخـــيــــانــــه هــل يـــبــرى.......؟؟؟
الأحد سبتمبر 05, 2010 3:08 pm من طرف أمير الحب
» عد من 1 الى 5 وأعطف على عضو فقير وأعطيه الزكاه
الأحد سبتمبر 05, 2010 7:26 am من طرف أمير الحب
» عد من 1 الى 5 وعيد العضو الأنت تريده
الأحد سبتمبر 05, 2010 7:14 am من طرف أمير الحب
» توبيكات خطبرة
الأحد سبتمبر 05, 2010 6:36 am من طرف أمير الحب
» تشاكي ههههههه
الخميس سبتمبر 02, 2010 6:32 am من طرف أمير الحب
» تشاكي 3
الخميس سبتمبر 02, 2010 6:09 am من طرف أمير الحب